Back

آداب محبة النبي – صلى الله عليه وسلم – وآدابها1 min read

 Home – Read Article to Feed Your Soul

آداب محبة النبي صلى الله عليه وسلم 1

آداب محبة النبي – صلى الله عليه وسلم – وآدابها

قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ. (3:31)

أي اقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فكما أن للخطوة قيمة، فكذلك للخطوة أثر الخطوة، ولا يوجد في الكون كله أثر قدم أعظم من أثر قدم النبي ﷺ المبارك. ولذلك أرشد الله سبحانه وتعالى إلى أن من أراد أن يحب الله سبحانه وتعالى، أي: من أحبه الله سبحانه وتعالى، وقد ورد ذكرهم في القرآن، وأمرهم أن يقولوا لمحبوبهم: اتبعوني، أي: كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظه في قلبك، وابتعد عما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ هَدْيِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ﷺ وَبَيْنَ هَدْيِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَقَدْ بَخَسَ هُدَى اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ

مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةًۢ بَيْنَ ٱلْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُوا۟ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ. (59:7)

في هذه الآية من القرآن الكريم بيّن الله سبحانه وتعالى منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة أن ما أمرنا به يجب اتباعه، وما أمر به رسولنا صلى الله عليه وسلم يجب اتباعه. وَمَا نَهَانَا عَنْهُ يَجِبُ اجْتِنَابُهُ، وَمَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُنَا ﷺ يَجِبُ اجْتِنَابُهُ أَيْضًا. فتنبهوا! لا تفرقوا في أوامري وأوامر رسولي بين أمري وأوامر رسولي؛ لأن رسولي لا يتكلم من تلقاء نفسه، وإنما هو مبلغ لأوامري وسفيري. وَأَمْرُهُ أَمْرِي، وَلَا يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ. فما يأمر به الله سبحانه وتعالى إنما يبلغه بكلماته المباركة.

لا ينطق من تلقاء نفسه، ما يقوله الله سبحان الله واتعالى هو ما يصدر عن لسان النبي صلى الله عليه وسلم المبارك.

نوعان من المحبة

فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَحَبَّةٍ مَقْبُولَةً عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. فهناك نوعان من المحبة: أحدهما محبة مقبولة، والأخرى محبة مردودة أي غير مقبولة. فمثلاً: بعض الناس بعد صلاة العصر يقرأ بعد صلاة العصر أدعية زائدة. وقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر عن صلاة زائدة، وفي صحيح البخاري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “لا صلاة بعد صلاة العصر”. فلو قال قائل: نحن نريد أن نحب الله بإخلاص ونغلق الأبواب بالإخلاص، ونقرأ صلاة زائدة بإخلاص لا تراه الزوجة ولا الأولاد وهو خالص لوجه الله تعالى، ولكن بسبب معصية الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقبل إخلاصهم ولا تقبل صلاتهم الزائدة. فَثَبَتَ أَنَّ مَحَبَّةَ اللَّهِ تَحْصُلُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ.

أَسَاسُ مَحَبَّةِ الرَّسُولِ اتِّبَاعُ الرَّسُولِ

لقد كان من المتعارف عليه بين الصحابة الكرام أنهم كانوا يضحون بكل شيء من أجل كل سنة من سنن النبي – صلى الله عليه وسلم -. كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يخطب خطبة الجمعة، وكان بعض الناس قيامًا. فَأَمَرَهُمْ بِالْجُلُوسِ وَقَالَ: “اجْلِسُوا”. فَذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ـ رضى الله عنه ـ حِينَ سَمِعَ مَشُورَةَ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَجَلَسَ فِي الصَّفِّ وَالنَّاسُ قِيَامٌ. فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ: “يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ادْخُلْ”. فهذه الواقعة من جلوس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو لابس النعلين علامة من علامات المحبة الشديدة، ودلالة واضحة على علو منزلته. ولم يمانع النبي – صلى الله عليه وسلم – من جلوس عبد الله بن مسعود وهو لابس النعلين. ومع ذلك فقد كانت طاعة عبد الله بن مسعود ومحبته ظاهرة في جلوسه صلى الله عليه وسلم وهو لابس النعلين. فإذا كان الإنسان لا يبالي بالجلوس وهو لابس النعلين فهذا لا يعني أنه ليس محباً.

تلاوة الورد الشريف

لذلك فإن الإكثار من تلاوة الدرود الشريفة كالإكسير. عند تلاوة درود شريف واحدة تمنح عشر حسنات، وتغفر عشر سيئات، وهي أيضاً حق من حقوق محبة النبي ﷺ.

لماذا سالت الدماء النبوية المباركة في أُحد والطائف؟ أخبروني! لو لم تسيل دماؤك المباركة في سوق الطائف، ولم تستشهد أسنانك المباركة في أُحد، فكيف كان الإسلام سيصل إلينا؟ لقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يمسح دمه المبارك بيديه المباركتين على ثيابه في أحد ويقول: “ما حال أمة تهرق دم نبيها”. فبدم النبوة هذا هو الذي أوصلنا إلى الإسلام! كيف انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم؟ بإحسان النبي صلى الله عليه وسلم وإحسان الصحابة، ونحن اليوم مسلمون.

تحريم عزف الموسيقى

كما حرَّم رسولنا الحبيب ﷺ المعازف. فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، وكان صوت الموسيقى يأتيه من مكان ما، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت موسيقى. فوضع إصبعيه المباركتين في أذنيه، وظل يسأل الصحابة إن كان الصوت لا يزال موجوداً. فلما أخبره الصحابة أن الصوت قد انقطع، أزال أصابعه المباركة من أذنيه، فرفع أصابعه المباركة من أذنيه. إن الشيء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “إنما بعثت لأقضي على المعازف” الذي تغرق فيه الأمة الإسلامية كلها اليوم. كما يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – الصحابي – رضي الله عنه -:

إِنَّ الْعِنَاءَ رُقْيَةُ الزِّنَا

اسْتِمَاعُ الْمَعَازِفِ يُؤَدِّي إِلَى ظُهُورِ الْفَوَاحِشِ. وقولك – كما نقل العلامة الألوسي في تفسيره روح المعاني -: (وقسمًا بالله إن هذه الآية …

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍۢ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌۭ مُّهِينٌۭ. (31:6)

استخدام الآلات الموسيقية محرم. وقد كان بعض الناس يشترون الجواري اللاتي يعزفن بالمعازف ويجعلونهنّ معازف، ويسرقون أموال الناس بذلك. فأنزل الله عزَّ وجلَّ في ذلك قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) الآية. وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله تعالى قال

إِنَّ الْغِنَاء يُنْبِتُ النِّفَاقَ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الزَّرْعَ

وهذا أمر يدعو إلى الندم، أليس كذلك؟

وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ هُوَ مُرَادُ أَهْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

وفي أثناء تناول الطعام في مجلس كسرى، سقطت شوكة من يد حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (رضي الله عنه) فرفعوها لينظفوها من أجل الطعام، فرفعها حذيفة رضي الله عنه ليأكلها. فأومأ أحد الصحابة بالامتناع عن ذلك قائلاً: إنهم لو فعلوا ذلك لربما قيل إن المسلمين مهووسون بالنظافة ويشبهون الثياب المغسولة سبع مرات، وهذا إهانة للإسلام. فَأَجَابَهُ حُذَيْفَةُ جَوَابًا جَمِيلًا:

أ اتْرُكُ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لِهَؤُلَاءِ الْحُمَقَاء

وَكَذَلِكَ النَّاسُ الْيَوْمَ يَتَحَرَّجُونَ مِنَ اتِّبَاعِ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنَ الْقَدَحِ. وقد روى العلامة الشامي حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا شرب من القدح فإن القدح نفسه يدعو.

اعْتَقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ كَمَا أَعْتَقَنِي مِنَ الشَّيْطَنِ

لأن الكوب إذا لم يلعق الكأس بعد الأكل، فإن بقايا الطعام فيه ينظفه الشيطان. سبحان الله! إِنَّ حُبَّ النَّبِيِّ ﷺ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ.

نعمة حب الرسول صلى الله عليه وسلم

ذات مرة كان أحد الصحابة ينظر إلى النبي ﷺ دون أن يغمض له جفن، فقال له النبي ﷺ: “ما الأمر؟ إنك تنظر إليَّ اليوم بحب شديد لدرجة أنك لا تطرف بعينيك”. فأجابه الصحابي: “أفعل ذلك لأنني في هذا المكان أستطيع أن أنظر إليك في أي وقت أريد، ولكنني مشغول بالآخرة. في الجنة (الجنة) كيف سيكون لي شرف رؤيتك؟ فَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -: “أَمَّا فِي الْجَنَّةِ فَكَيْفَ لِي بِرُؤْيَتِكَ؟

الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

الحب نعمة. أَنْ تَكُونَ مَعَ مَنْ تُحِبُّ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ سَجْدَةٍ مَعَ مَنْ لَا تُحِبُّ.

لذلك أرشد الله عز وجل في هذه الآية المباركة إلى أن من ادعى محبة الله يا رسول الله ﷺ فأعلنها.

فَاتَّبِعُونِی میری اتباع کرويُحْبِبْكُمُ اللهُ

حقيقة الاحتفال بأيام معينة ومراعاة أيام معينة

في هذا العصر تكثر الممارسات في هذا العصر من كثرة الأنوار والزينة في بعض المساجد، وتكثر فيها القوافل، وتخرج المواكب في أيام معينة، فهل هذا من التقصير في حقنا؟ مما يجعل المرء يتساءل عما إذا كان هناك نقص في داخلنا. وفي هذا السياق أعرض حديثًا نبويًا.

قال خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ذات مرة: “ستفترق أمتي يوم القيامة على ثلاث وسبعين فرقة، لا تنجو منها إلا فرقة واحدة”. فسأل الصحابة أي طائفة تكون تلك الطائفة؟ فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم: “تلك التي على ما أنا عليه وأصحابي، وسبيلي اليوم سبيلي وسبيل أصحابي”.

ومعلوم أن طريق النبي – صلى الله عليه وسلم – وطريق أصحابه الكرام – رضي الله عنه – هو طريق النجاة، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: “من سلك طريقاً يلتمس فيه النجاة”. وكثيراً ما نسمع في هذه الأيام في الأخبار عن تجمعات للاحتفال بذكرى وفاة أحدهم أو الاحتفال بمولده، فيقول بعض الناس: ما الضير في الاحتفال بيوم المولد النبوي؟ والسؤال هو: في زمن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم عندما أمضى 13 سنة في مكة المكرمة و10 سنوات في المدينة المنورة، هل احتفل بوفاة أي نبي أو مولد أي نبي؟ وهل كان يحتفل بذكرى وفاة أي من أزواجه ويحتفل بها في العام التالي بأعياد وأعمال خيرية لتبقى ذكراهم حية؟

وهل كان صلى الله عليه وسلم يحتفل بذكرى وفاة أي من هذه العبادات؟ لقد كان حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حباً عميقاً. حبنا لك بالكلمات، ولكن الصحابة رضي الله عنهم ضحوا بأرواحهم وسفكوا الدماء وواجهوا الشهادة. في يوم أُحُد، وفي يوم واحد استشهد سبعون صحابياً في يوم واحد، وصلى عليهم النبي ﷺ، فهل كان ذلك نجاحاً في حياتهم؟ ألم تكن تلك حياة ناجحة؟ علاوة على ذلك، عندما رحل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن هذه الدنيا، تولى الخلافة حضرة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه). هل يستطيع أحد أن يقدم دليلا تاريخيا على أنه أوقد قناديل الزيت في المسجد النبوي بزيت الزيتون في شهر ربيع الأول؟

لم تكن مثل هذه المصابيح موجودة في ذلك الوقت، ولكن حضرة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) كان ثريًا للغاية. كما كان حضرة عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه) تاجرًا ثريًا جدًا. هؤلاء الصحابة الأثرياء لم يضيئوا أي مصباح، وكذلك فعل حضرة عمر رضي الله عنه في خلافته. لقد كان لديهم ثروة طائلة، ولكن لا يوجد دليل تاريخي يشير إلى أنهم احتفلوا بالمولد النبوي بهذه الطريقة.

فالانحراف عن السنة مخالف لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي أيامنا هذه، أصبح بعض الناس يحلقون لحاهم، ويحلقون شواربهم الكبيرة، ويعزفون على الآلات الموسيقية، ويحضرون التجمعات التي يُضرب فيها الدلاك (طبل تقليدي). إنهم يبتعدون عن صلاة الجماعة. فهل هذا حب للنبي صلى الله عليه وسلم؟

شعر لحضرة ربيعة البصري:

تَعْصِيُّ الإله وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ
هذا لَعَمُرِي فِي الْقِيَاسِ بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقاً لَّا طَعْتَهُ
فَإِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيْعُ

تَعْصُونَ اللَّهَ وَأَنْتُمْ تَدَّعُونَ مَحَبَّتَهُ. من المستحيل قياس هذا العجب. لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَأَطَعْتَ كَمَا يُطِيعُ الْمُحِبُّ حَبِيبَهُ.

أَنْتَ تَدَّعِي حُبَّ الرَّسُولِ وَلَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَتَبِعْتَ طَاعَتَهُ. والمحب يطيع محبوبه. فأي حب هذا الذي يجعل الناس يتركون صلاة الجماعة، والمساجد خاوية على عروشها، والناس يسيرون في المواكب؟ ألم يفهم الصحابة أنه يجب عليهم أن ينظموا المواكب؟ اليوم تقول لك الصحف: احتفل، لكن احتفالك لا يُقبل إلا إذا كان على طريقة الصحابة، أما إذا كان على طريقة الصحابة فلا. واحتفالكم لا يُقبل إذا خالف طريقتهم.

انظروا كيف كان الصحابة الكرام يحتفلون؟ لقد رضي الله عنهم، ورضي الله عنهم، ولم يكن رضا الله عنهم لمجرد أفعالهم. فكما أن الصحابة اتبعوا كل سنة، فلنتعلم نحن أيضاً اتباع السنة.

في شهر ربيع الأول أضيئوا سراجاً وأقيموا موكباً في شهر ربيع الأول، فتكونوا من أعظم المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم. لو كانت محبتكم للنبي صادقة لأعفيتم شواربكم، وأطلقتم لحاكم، وأديتم الصلاة جماعة خمس مرات في اليوم. فلنثبت أننا من أتباع الصحابة الكرام. ربيع الأول معنا طوال العام. ميلادنا الشريف هو أنفاس حياتنا. كل أنفاسنا مغمورة بحب النبي صلى الله عليه وسلم. ليس مجرد القراءة مرة واحدة في السنة والعصيان طوال العام.

من اتبع السنة وأطاعها فإن عامه كله ربيع الأول؛ لأن الهدف من مجيء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا كان من أجل أن يتبع الناس رضوان الله تعالى، ويتجنبوا غضبه وسخطه. هذا هو المولد النبوي الشريف الحقيقي.

وأداء حق محبة النبي – صلى الله عليه وسلم – يعني ترك المعاصي والذنوب وإخلاص العبادة لله تعالى. تعلَّموا كلَّ سُنَّةٍ، واعملوا بها. هذا هو ربيع الأول. كان سبب مجيء النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك. ربيع الأول الأعظم هو ترك المعاصي. ربيع الأول الأعظم هو أن نأخذ بكل سنة من سنن النبي في الحياة العملية ونصلي على النبي ليلاً ونهاراً.

عشق رسول صلی اللہ علیہ وسلم کے آداب

JazakAllahu Khairan for reading. If you have found this information beneficial, please share it with your loved ones and friends. May Allah reward you abundantly for your efforts.

SHARE ON

Leave A Reply