Back

أهمية التضحية وتميزها1 min read

 Home – Read Article to Feed Your Soul

أهمية التضحية وتميزها

أهمية التضحية وتميزها

تهيمن المادية على بيئة العالم اليوم. كما غيّرت المصلحة الذاتية تعريف الخير والشر. لقد طغت الأنانية على قيمة الإنسانية. الرغبة في رفع مستوى المعيشة أبقت الناس عالقين في شبكة الفساد. لقد أصبح الإنسان المخلوق من خميرة الحب وحشًا. إنه مصمم على إرواء عطشه بدماء بعضه البعض. لقد بدأ الغني يتاجر بدماء وعرق الفقراء والضعفاء والعاجزين والعاجزين ويبني منها صرح حياته الرائع.

لقد خلقت الأنانية حالة من الأرق والقلق في البشرية جمعاء. وحال هذا المرض الخطير أنه يحرق ولا يبالي بعلاجه، بل لا يبالي بعلاجه، ولا يبالي بعلاجه، ولا يبالي بعلاج نفسه. ومع ذلك فهناك علاج أكيد لهذا الداء الذي غيّر هذا الجو الفوضوي إلى جو لطيف منذ أربعة عشر قرناً ونصف قرن. إنه الإسلام! يقول الشاعر واصفاً هذا الجو، يقول الشاعر

فكم من شيءٍ في هذا الجوّ من حبٍّ ووفاءٍ وعشقٍ … وكل شيءٍ هنا بمئة طريقةٍ مختلفة

إيثار حاجات الآخرين على حاجات النفس، وإيثار حاجات الآخرين على حاجات النفس، والرغبة في كسب محبة الله تعالى، ومعرفته، وسروره، ورضاه سبحانه وتعالى، هذا هو الإسراء.

أنواع الأضحية

  • ترجيح الإيمان على الكفر والنفاق.
  • تفضيل الخير على المعاصي.
  • تفضيل حاجات الآخرين على حاجاتك الخاصة.

الفضيلة الحقيقية هي التضحية بالنفس:

الخير الحقيقي هو أن يضع الإنسان كل حاجاته جانباً ويهتم بحاجات المحتاجين إليه. كما قال الرب سبحانه وتعالى

لَن تَنَالُوا۟ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍۢ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٌۭ (3:92)

 لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ ۖ وَٱلصَّـٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ۗ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ (2:177)

تحفيز روح الإيثار المصطفي صلى الله عليه وسلم

وَعَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طَعَامُ الِاثْنَيْنِ كَافِي الثلاثةِ وطعامِ الثلاثةِ كَافِي الْأَرْبَعَة. (البخاري ومسلم)

وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثمانيَة» . رَوَاهُ مُسلم. (مشكاة المصابيح)

ففي هذه الآثار أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد حث أصحابه على الأضحية بأن طعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية. وهذا يعني أنه في وقت الحاجة ينبغي أن ننمي في أنفسنا هذه الروح، بحيث إذا كان أحدنا محتاجًا ينبغي أن نشاركه ما عندنا مع مراعاة حاجته.

صدقة التضحية بالنفس هي أفضل الصدقة

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ ‏ “‏ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلاَ تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلاَنٍ كَذَا، وَلِفُلاَنٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ “. (البخاري)

ففي هذا الحديث المبارك بيان أن أفضل الصدقة أن يكون الإنسان في وقت الصدقة صحيحاً معافىً، ويخشى الفقر بعد الصدقة، وفي الوقت نفسه يكون في الوقت نفسه راغباً في الغنى. ففي مثل هذه الأحوال يكون التفكير في المحتاجين والإنفاق عليهم هو أفضل الصدقة.

الصدقة هي مصدر الفلاح في الدنيا والآخرة

قال الله تعالـى

وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلْإِيمَـٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةًۭ مِّمَّآ أُوتُوا۟ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌۭ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ (59: 9)

ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ هَؤُلَاءِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ بَعْدَ ذِكْرِ الَّذِينَ يُؤْثِرُونَ إِخْوَانَهُمُ الْمُحْتَاجِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِي حَاجَاتِهِمْ.

الْمُفْلِحُونَ المخلصون المخلصون لروح التضحية بالنفس، وهم المفضلون عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏ “‏ إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ “. (البخاري)

الأحاديث المتعلقة بالأضحية

أضحية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم

من أسمى أنواع التضحية بالنفس أن يقدم الإنسان حاجات الناس العامة على الحاجات المشروعة لأهله وأقاربه المقربين.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَقَالَ لَهَا ‏”‏ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكِ ‏”‏ ‏.‏ فَرَجَعَتْ فَأَتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ ‏”‏ الَّذِي سَأَلْتِ أَحَبُّ إِلَيْكِ أَوْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ‏”‏ ‏.‏ فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ قُولِي لاَ بَلْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ فَقَالَتْ فَقَالَ ‏”‏ قُولِي اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَىْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَىْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَىْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ “. (سنن ابن ماجه)

حديث آخر فيه هذه الكلمات

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ، أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَخْدِمُهُ فَقَالَ أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ تُسَبِّحِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُكَبِّرِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ أَحَدُهَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ‏. (مسند أحمد)

يا للروعة! ما أجمل أسلوب التربية يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأنت تعطي العبيد لبقية الصحابة، ولكن عندما يأتي دور أولادك وأحب أولادك إليك تعلمها هذا الدين بدلًا من أن تستعين بوسائل خارجية. وَيُعْطُونَ التَّعْلِيمَ الَّذِي يَرْضَوْنَهُ.

وكذلك كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يطعم أهل الصفا أولاً ثم يشرب هو بنفسه، ثم يشرب هو بنفسه.

أضحية سيد نا أبو طلحة (رضي الله عنه)

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَجُلاً، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ مَا مَعَنَا إِلاَّ الْمَاءُ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏”‏ مَنْ يَضُمُّ، أَوْ يُضِيفُ هَذَا ‏”‏‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَا‏.‏ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِي‏.‏ فَقَالَ هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً‏.‏ فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏”‏ ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ ـ أَوْ عَجِبَ ـ مِنْ فَعَالِكُمَا ‏”‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏{‏وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏}‏. (59: 9) (البخاري).

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ‏ “‏ مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَىْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ “. (البخاري)

قطيع من الماعز يطوف على سبعة بيوت

عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

هْدِي لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ شَاةٍ، فَقَالَ: إِنَّ أبى فلانا وعياله أحوج إلى هَذَا مِنَّا قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَزِل يَبْعَثُ إِلَيْهِ وَاحِدًا إلى آخرَ حَتَّى تَدَاوَلَهَا سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ حَتَّى رَجَعَتْ إِلَى الْأَوَّل

روح التضحية بالنفس عند الصحابة رضوان الله عليهم

رُوِيَ عن أبي الجهم بن حذيفة (رضي الله عنه) أنه: خَرَجَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ فِي طَلَبِ ابْنِ عَمِّهِ. وكانت معي قربة ماء وإناء للشرب. فقلت في نفسي: لا بد أنهما يتنفسان الآن، فدعني أسقيهما الماء. عندما اقتربت منه كان ينتحب في صراع الحياة والموت. قلت له هل تشرب الماء؟ فأشار إليّ أن نعم! في هذه الأثناء، سمعت صراخ المصاب الآخر، فطلبت مني أن أذهب إليه وأعطيه الماء أولًا. ذهبت إليه. كان أخو هشام بن العاص بن عمرو. طلبت منه أن يشرب الماء بينما كان هناك شخص ثالث يئن. فأشار إليّ أن أذهب إليه وأسقيه الماء أولاً. فلما وصلت إليه كان قد مات. عدت إلى هشام، لكنه هو الآخر كان قد فارق الحياة. ثم اندفع باتشازاد نحو أخيه، وإن كان هو أيضًا قد قال نعم للموت.

فرص التضحية بالنفس

كثيراً ما تسنح لنا في اليوم والليلة مثل هذه اللحظات التي نستطيع فيها أن نتبع هذا الأمر الإسلامي بسهولة، ولكن بسبب الإهمال واللامبالاة لا نستفيد من هذه اللحظات. إذا نظرنا إلى أيام حياتنا ولياليها سنجد عشرين فرصة من هذه الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر. وهي قليلة.

  • عندما ترى جارًا فقيرًا في ورطة، يجب مساعدته.
  • حتى لو كان طالباً لا يملك مالاً للرسوم أو الكتب، فإن مساعدته تُسعده سعادة لا تقدر بثمن.
  • يمكن مساعدة شخص ضعيف أثناء وقوفه في طابور لدفع الفواتير عند رؤيته في ورطة.
  • إذا اجتمع الناس في مكان، فيمكن وضع برادة ماء للشرب أو آلة لتبريد الماء.
  • عند أخذ سلفة من دكان ونحوه، إذا رأى شخصًا قريبًا منه ينفد ماله لشراء شيء ما، يسر الله تعالى مساعدته.
  • وَمُسَاعَدَةُ الْمُحْتَاجِ عِنْدَ حُضُورِ وَظِيفَةٍ وَنَحْوِهَا مُوَاسَاةٌ أَيْضًا.
  • أثناء الرحلة، ينبغي ترك مكان للضعفاء في الحافلة/ قطار العربات وما إلى ذلك، وإذا كان هناك شخص معوز فينبغي مساعدته.
  • ومن الدروس المهمة في الإسلام أيضًا تقديم المساعدة المالية للمريض المحروم من الدواء أو من يرعاه أثناء تناول الوصفة الطبية أو الدواء في المستشفى.

ففي كل مناسبة من مناسبات حياتك اليومية التي تستوي فيها أنت وأخوك المسلم، فإن إيثار أخيك المسلم، وقضاء حاجته من شأنه أن يبعث المحبة في القلوب.

اقرأ المقال الأصلي باللغة الأوردية

JazakAllahu Khairan for reading. If you have found this information beneficial, please share it with your loved ones and friends. May Allah reward you abundantly for your efforts.

SHARE ON

Leave A Reply

Get Now Free Parenting Guide!

20% Discount

Access our Parenting Book in English, Urdu, or Arabic at IslamTeaching.com and enjoy 20% off your first month of online classes.

Simply sign up to get started!