احترام المعلم
والحقيقة أن إكرام المعلم هو في الحقيقة إكرام العلم. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
أَنَا مَنْ علمنی حرفا واحدًا إن شَاءَ شَاءَ بَاعَ وَإِنْ شَاءَ اعْتَقَ وَإِنْ شَاءَ اسْتَرَقَ
ولا شك أن الذي علَّمك ولو حرفًا واحدًا من ضروريات الإيمان هو أبوك الديني، ولا شك أن من علَّمك ولو حرفًا واحدًا من ضروريات الإيمان هو أبوك الديني. ومن احترام المعلم وإكرامه أن لا يتقدم التلميذ على المعلم، ولا يجلس في مكان المعلم، ولا يبدأ بالكلام بدون إذن، ولا يكثر الكلام أمام المعلم بدون إذن، ولا يكثر الكلام أمام المعلم بدون إذن.
عندما يكون المعلم مضطربًا، لا ينبغي أن يسأل الطالب أي سؤال. بدلاً من ذلك، يجب على المرء أن يراعي وقت المعلم ولا يطرق باب المعلم. بدلاً من ذلك، يجب على المرء أن ينتظر بصبر حتى يخرج المعلم. والغرض من ذلك أن يراعي الطالب دائماً رضا المعلم ويتجنب إغضابه، بل ينبغي أن يراعي الطالب رضا المعلم ويتجنب إغضابه. وينبغي على الطالب أن ينفذ تعليمات المعلم في كل أمر من الأمور، كما ينبغي له أن يتجنب معصية الله عز وجل، فإن معصية الله عز وجل لا تجوز. وهذا ما أرشد إليه الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم.
إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ يُذْهِبُ دِينَهُ لِدُنْيَا غَيْرِهِ ﷺ
إِنَّ احْتِرَامَ الْمُعَلِّمِ وَإِكْرَامَهُ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ جُزْءٌ مِنْ احْتِرَامِ أَقَارِبِهِ وَإِكْرَامِهِمْ.
تُروى قصة أن الخليفة هارون الرشيد أرسل ابنه إلى الإمام اللغوي الأصمعي ليأخذ عنه العلم، فأرسله إلى الإمام الأصمعي. وفي يوم من الأيام لاحظ هارون الرشيد أن الأصمعي كان يتوضأ وقدماه في الماء بينما كان ابن هارون يصب له الماء. فلما رأى الخليفة ذلك اشتكى الخليفة إلى الأصمعي قائلاً: “بعثت بابني إليك لتعلمه العلم والآداب. ولكن لماذا لا تأمره عندما يتوضأ أن يصب الماء بيد ويغسل اليد الأخرى باليد الأخرى؟ إن كل طالب علم يقدّر تعاليم معلمه ويتزين بجواهر العلم يستطيع أن ينير طريق الاستقامة في المجتمع، فإذا ما توضأ فليغسل يده اليمنى ويغسل يده اليسرى. هذا هو جوهر “باء الأدب باء النسيب”.