الحقوق الأساسية للنبي محمد (ص) في الإسلام
إن نعم الله سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى تنزلت على كيان النبي محمد (ﷺ)، الذي به نالت البشرية الوجود. وبسببه منحت النبوة للأنبياء (ﷺ)، وبه تمت الهداية وتحققت النجاة. كل الخير الذي جاء للبشرية في الماضي وسيأتي في المستقبل مرتبط بوجوده الكريم. ولذلك فإن هناك العديد من الحقوق الواجبة للنبي محمد ﷺ، ومن هذه الحقوق ما يلي
رقم 1: الإيمان بالنبي محمد (ﷺ)
أول حق من حقوق النبي محمد (ص) على أمته هو الإيمان به (ص)، قال تعالى: (وَإِنَّ أَوَّلَ حَقٍّ لِلنَّبِيِّينَ عَلَى اللَّهِ)
قُلْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِىِّ ٱلْأُمِّىِّ ٱلَّذِى يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَـٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. (7:158)
وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ إِلَّا مُبَشِّرًۭا وَنَذِيرًۭا. (25:56)
وَمَن لَّمْ يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَـٰفِرِينَ سَعِيرًۭا. (48:13)
Number 2: Having faith in the belief that Prophet Muhammad (ﷺ) was a human being
قُلْ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٌۭ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌۭ وَٰحِدٌۭ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا۟ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًۭا صَـٰلِحًۭا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدًۢا. (18:110)
رقم 3: الإقرار بنبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – وأنه أفضل البشر
الحق الثالث من حقوق النبي محمد ﷺ على أمته هو الإقرار ببشريته ﷺ، وأنه أفضل البشر، وأنه سيد البشر أجمعين.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَا سَيْدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شافع وأول مشفع. صحیح مسلم، رقم الحديث: 4223
رقم 4: باب الاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه نور الهدى
الحق الرابع من حقوق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على أمته هو الإيمان به – صلى الله عليه وسلم – من حيث الذات، مع الاعتراف به – صلى الله عليه وسلم – نور الهدى من حيث الصفات. فهو من حيث الصفات ليس مجرد نور، بل هو نور على نور. فهو مصدر النور ومركز النور. وبك أضاءت ظلمات الكفر، وعمايات الظلم، وحجب الظلم، وأظلمت ظلمات الجور. بنور هدايتك استنارت عقائد الإسلام وأعماله ومعاملاته وأخلاقه ومجتمعه. وفي هذا الصدد، أنتم النور حقًا.
رقم 5: الاعتراف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليس مجرد نبي بل خاتم النبيين
الحق الخامس من حقوق الأمة على النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – هو الإيمان بأنه – صلى الله عليه وسلم – ليس مجرد نبي، بل الإيمان بأنه – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين. [المرجع: 7/22].
وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَـٰبٍۢ وَحِكْمَةٍۢ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌۭ مُّصَدِّقٌۭ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥ ۚ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِى ۖ قَالُوٓا۟ أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَٱشْهَدُوا۟ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ. (3:81)
رقم 6: اعتبار النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أفضل الأنبياء
الحق السادس من حقوق الأمة على النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن تعتقد أنه – صلى الله عليه وسلم – أفضل الأنبياء
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتْ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَ جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ طَهُورًا وَ مَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِي النَّبِيُّونَ.صحیح مسلم، رقم الحديث : 522
جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَجَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَخَوَاتِيمَ الْفِقْهِ، وَجَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَجَوَامِعَ الْحِكْمَةِ.
وَأَعْطَانِي جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنَصَرَنِي.
وَأَحَلَّ لِي الْغَنَائِمَ مِنْ غَنَائِمِ الْحَرْبِ.
وَجَعَلَ الْأَرْضَ كُلَّهَا لِي طَهُورًا.
وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا.
وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا
عَنْ جِبْرِيلَ قَالَ : قَلَّبْتُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَلَمْ أَجِدُ رَجُلًا أَفْضَلَ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَرَبَيْتًا أَفَضَلَ مِنْ بَيْتِ بَنِي هَاشِمٍ المعجم الاوسط للطبرانی، رقم الحدیث : 6285
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خِيَارُ وَلَدِ آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَعِيسَى وَمُوسَى وَمُحَمّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَيْرُهُمْ مُحمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ. مسند بزار ، رقم الحدیث : 9737.
رقم 7: اعتبار النبي الكريم، (ﷺ)، إمامًا لجميع الأنبياء
الحق السابع من حقوق الأمة على النبي الكريم، (ﷺ)، هو اعتقاد أنه، (ﷺ)، إمام (قائد) جميع الأنبياء.
عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيَّيْنِ، وَخَطِيبَهُمْ، وَصَاحِبَ شفاعتهم غيرفخر. جامع الترمذی، رقم الحديث: 3546.
رقم 8: اعتبار النبي الأكرم (ص) خاتم النبيين (ص) خاتم النبيين
الحق الثامن من حقوق الأمة على النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – هو اعتقاد أنه – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين.
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍۢ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًۭا. (33:40)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ إِنْ مَثْلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَلَى بَيْتَاً
فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَتَعَجَّبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتَ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَانَا اللَّبِنَةُ وَانا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ. صحیح البخاری، رقم الحدیث: 3535.حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا فَقَالَ أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ “ أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي ”. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ سَمِعْتُ مُصْعَبًا. (صحيح البخاري)
رقم 9: اعتبار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيًّا في قبره الشريف
الحق التاسع من حقوق الأمة على النبي الكريم، (ﷺ)، هو الإيمان بحياته في قبره الشريف.
عَن أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيْهِ ا التَّفْعَةُ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُ وا عَلَى مِنَ الصَّلوةِ فِيْهِ فَإِنَّ صَلوتَكُمْ مَعْرُوْضَةٌ عَلَى قَالَ قَالُوا : يَا رَسُوْلَ اللهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَا تُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ آرَمتَ قَالَ : يَقُولُونَ بَلَيْتَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى وَفِيه الأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاء. سنن ابی داؤد: رقم الحدیث: 1049
رقم 10: محبة النبي الكريم، (ﷺ)
الحق العاشر من حقوق الأمة على النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – هو محبته – صلى الله عليه وسلم – أشد المحبة.
قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌۭ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ. (9:24)
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». (البخاري ومسلم)

