Back

حياة النبي الكريم (ص)1 min read

 Home – Read Article to Feed Your Soul

The Life of the Holy Prophet ﷺ

حياة النبي الكريم (ص)

المخطط العام لحياة النبي محمد (ﷺ) خارج المنزل

يصف النص كيف كانت حياة النبي محمد (ﷺ) خارج بيته مكرسة بالكامل لكلمة الله. فقد كان تركيزه منصبًا على نشر رسالة الإسلام للمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء، وتأسيس نظام الحكم الإسلامي، وتوسيع نفوذ الإسلام داخل الجزيرة العربية وخارجها، وحل المشكلات الاجتماعية والمجتمعية والاقتصادية التي واجهها المسلمون. وقد أدت كل هذه المساعي إلى خلق بيئة يصبح فيها كل من دخلها ملتزمًا التزامًا تامًا بالنبي وتعاليمه، مضحين بكل شيء في سبيل عقيدتهم عن طيب خاطر.

ويوضح النص كذلك أن عمل النبي لم يكن بالأقوال فقط بل كان يتجسد في أفعاله، مما خلق شخصية كاملة وفعالة أمام المجتمع بأكمله. كانت هذه الشخصية المثالية قوية لدرجة أن الله تعالى قد أقرها بنفسه في القرآن الكريم، وجعلها معيارًا للآخرين ليقتدوا به في حياتهم.

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌۭ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْـَٔاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا (33:21)

والغرض من ذلك بيان أن المسؤوليات الخارجية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانت متنوعة وكثيرة إلى درجة أن تخصيص وقت لأهله – صلى الله عليه وسلم – وضمان حقوقهم كان من الصعوبة بمكان خاصة في هذا العصر. ولكن عند دراسة حياته المباركة يتبين لنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يهتم اهتمامًا كبيرًا بأداء حقوق الجميع سواء كانوا زوجاته أو أولاده أو خدمه أو أقاربه أو أصدقائه. فقد كان يولي كل فرد من أفراد أسرته الكثير من الحب والاهتمام حتى كانوا يشعرون أنه يحبهم أكثر من غيرهم، ولم يهملهم في أي منعطف من منعطفات الحياة. لقد كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مهتمًا دائمًا بحقوق الجميع؛ ونتيجة لذلك ظهر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) زوجًا محبًا وأبًا حنونًا وسيدًا عطوفًا وصديقًا مخلصًا.

أما خارج الحياة المنزلية، فقد شوهد وهو يؤم المصلين في المسجد، وكان في بعض الأحيان يظهر كمرشد ومرشد ممتاز لمن يطلب الهداية. أما في ساحة المعركة، فقد كان قائدًا شجاعًا وحكيمًا، كما كان يقاتل في الصفوف الأمامية بلا خوف. كان حاكمًا عادلًا ومعلمًا ذا بصيرة، يعمل باستمرار من أجل تحسين مجتمعه. ومن أجل أن يتجنب شعبه نار جهنم ويدخل الجنة، لم يكن يعمل بجد من أجل مجتمعه فحسب، بل كان يصلي بتواضع في حضرة الله في كل فرصة. وتظهر في حياته سمات التفكير الدائم والحزن المستمر.

التخطيط العام للحياة داخل البيت

ومع ذلك، لم يظهر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) داخل البيت كزوج أو أب أو أخ صارم ومشاكس، بل كان في غاية البشاشة والهدوء. بل كان شديد البشاشة مع زوجاته، يتودد إليهن، ويخالطهن، ويشاركهن في أعمال المنزل، ويشاركهن في أحزانهن وأفراحهن، ويعاملهن جميعًا على قدم المساواة. وعندما كان مع الأطفال، كان هو نفسه كالأطفال، لا يكتفي بإطعامهم بل كان يلعب معهم أيضًا.

كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يتعامل مع أهله بلطف شديد، ويكسب قلوبهم، ويعامل جميع أفراد الأسرة على قدم المساواة. كانت حياته المنزلية، مثل حياته خارج المنزل، مليئة بكل أنواع الصفات وكانت جذابة. فقد كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ينام ويسهر، ويأكل ويشبع، ويأكل ويجوع، أي أن كل مظاهر الحياة التي يمكن أن توجد في حياته المنزلية كانت موجودة في حياته المنزلية. لم يكن هناك أي خلل في حياته المنزلية؛ فقد كان كل شيء منظمًا. كان منزله خاليًا من كل أنواع الشكليات والأبهة الدنيوية والاستعراض، بل كان يقدم منظرًا جميلًا من البساطة والنظافة.

في البيت، تقسم أوقات النبي ﷺ في بيته

يشرح حكيم الأمة حضرة مولانا أشرف علي ذنفي (رضي الله عنه) الذي أجازه معلمه الروحي حضرة الدكتور حضرة الدكتور عبد الحي (رضي الله عنه) في شرحه للروتين اليومي لحياة النبي (ﷺ) المنزلية. عبد الحي (رضي الله عنه), كتب في كتابه “أصواح-إي-أكرمرسول أكرم (صلى الله عليه وسلم) بإسناده إلى شمائل الترمذي” أن حضرة الحسن (رضي الله عنه) يروي عن أبيه اللامع حضرة علي (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يخصص وقتًا لحاجاته الشخصية (الطعام والنوم) في بيته وقد أذن الله له بذلك. فَإِذَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْتِهِ قَسَّمَ زَمَانَهُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ

  1. قسم لعبادة الله عز وجل.
  2. وقسم للوفاء بالواجبات الاجتماعية تجاه أهله (بما في ذلك الحديث والضحك معهم)

وقسم لراحة نفسه وقسم لراحة نفسه

وَقِسْمٌ لِرَاحَةِ النَّفْسِ (أيْ: يَقْسِمُ نَصِيبَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ) وَقِسْمٌ لِرَاحَةِ الْعَامَّةِ مِنْ خَوَاصِّهِمْ، فَيَصْرِفُ وَقْتَ هَذَا الْقِسْمِ إِلَى مَصَالِحِ الْعَامَّةِ. وبعبارة أخرى: في هذا الوقت لا يمكن للعامة أن يحضروا في هذا الوقت، ولكن يحضره الخواص وينقلون الأمور الدينية إلى العامة. وبهذه الطريقة يشارك العوام أيضًا في المنافع).

طبيعة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في البيت

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصلي الصلوات الاختيارية في البيت، ومنها صلاة التهجد في الليل، وصلاة الوتر في وقت التهجد، وكل ذلك في بيته. وَكَانَ يُصَلِّي سُنَّةَ الْفَجْرِ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى الْمَسْجِدِ.[صحيح البخاري:626].

وفي رواية عن ابن عباس قال: بِتُّ مَرَّةً عِنْدَ خَالَتِي (أم المؤمنين) حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ. فَلَمْ يَبْقَ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلٌ حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -. فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا سَرِيعًا خَفِيفًا. ثُمَّ قَامَ فَجَعَلَ يُصَلِّي. وَتَوَضَّأْتُ أَنَا أَيْضًا كَمَا تَوَضَّأَ. ثُمَّ قَامَ عَنْ يَسَارِهِ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ. فَجَعَلَنِي النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – عَنْ يَمِينِهِ. فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى غَلَبَهُ النَّوْمُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَغُطَّ. ثُمَّ أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَأَخْبَرَهُ بِالصَّلاَةِ. فَذَهَبَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ. ولم يعد الوضوء مرة أخرى (لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه) كما جاء في الحديث.[صحيح البخاري:138].

صفة تلاوة القرآن الكريم في البيت، وطبيعة تلاوة القرآن الكريم في البيت

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتلو القرآن الكريم في الليل في صلاته وخارجها. [صحيح مسلم، رقم: 770] وكان يقرأه تارةً بصوتٍ عالٍ وتارةً بصوتٍ خافت. وعن عفيف بن الحارث أنه سأل عائشة رضي الله عنها: “هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن بصوت مرتفع أو بصوت خفيض؟ فَأَجَابَتْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ أَحْيَانًا بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَأَحْيَانًا بِصَوْتٍ خَفِيٍّ.[سنن ابن ماجه:1354].

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقرأ القرآن وهو مضطجع أحيانًا. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ إِحْدَى نِسَائِهِ وَهِيَ حَائِضٌ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ”.(صحيح البخاري)

الدعاء في البيت، والدعاء في البيت

كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا ما يقضي أوقاتًا طويلة من الليل، وخاصة في صلاة التهجد، يدعو في الليل. وكان يدعو لنفسه ولأمته على حد سواء. وأثناء تلاوته للآيات القرآنية، كان يدعو بالرحمة عند مروره بآيات الرحمة، ويستعيذ من العذاب عند قراءة آيات العذاب. وكان يتأثر كثيرًا أثناء دعائه حتى تبتل لحيته المباركة بالدموع. [صحيح مسلم، رقم: 772].

الهدي النبوي في دخول البيت

1. كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يدخل بيته بغتةً، فيدخل على أهله بغتةً، فيزعج أهله. بل كان يدخل على وجه يعلم أهله بقدومه، بل كان يدخل على وجه يعلم أهله بقدومه. [صحيح البخاري، رقم: 1501] وقد روى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله.

نَهَى رَسُولُ اللهِ صلی اللہ علیہ وسلم أن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَشَرَاتِهِمْ. [صحيح مسلم:4969].

وذلك لما فيه أولاً: لما فيه أولاً: من سوء الظن المنهي عنه شرعاً. وثانياً: أنه يسبب ضيقاً نفسياً للمرأة، وينطوي على سوء خلق، وهو من الفواحش الأخلاقية. ولا سيما عند قدومها من السفر، وقد ورد الأمر بمزيد من الحرص على أن لا تظهر في بيتها فجأة، بل عليها أن تخبر قبل ذلك. فعن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفر، فقدمنا المدينة فدخلنا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ انْطَلَقْنَا إِلَى مَنَازِلِنَا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، – وَاللَّفْظُ لَهُ – حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ فَقَالَ ‏ “‏ أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلاً – أَىْ عِشَاءً – كَىْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ. (صحيح مسلم 715و)

عندما تدخل، عادة ما تستفسر عن شيء ما. في كثير من الأحيان كنت تسأل، “هل هناك أي شيء للأكل؟” [سنن الترمذي، رقم: 2470] وكثيرًا ما تصمت حتى يُعرض عليك الشيء. وروي أيضاً أنك إذا دخلت البيت صليت.

الحمد لله الذي كَفَانِي وَاوَانِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي وَ سَقَانِي وَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ أسْأَلُكَ أَن تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ.

السلوك مع الزوجة والأولاد في البيت

كان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في غاية الرفق واللين مع أهله وخدمه، فلم يعنف أحدًا أو يعامل أحدًا بقسوة. [مسلم: 2309] وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – حريصًا على ألا يزعج أحدًا من أهله أو يضايقه. [مسلم: 2055] وكان – صلى الله عليه وسلم – إذا كان عند أزواجه كان لطيفًا حنونًا رقيقًا يتكلم ويضحك في غاية اللطف.[سنن الترمذي: 1162].

وهناك أحاديث كثيرة تدل على حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على صلاة وعبادة أزواجه وأولاده، فقد كان – صلى الله عليه وسلم – حريصاً على صلاة زوجته وأولاده. وكان يشرك أهل بيته في العبادة، ويحرص على إشغالهم بعبادة الله تعالى، وكان صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا عن عبادة الله تعالى. وكان لا ينام أكثر من الحاجة، ولا يسهر أكثر من الحاجة. وكان عند الحاجة يضطجع على جنبه الأيمن وهو يذكر الله تعالى حتى يغلبه النوم، وكان لا ينام إلا عند الحاجة.[صحيح البخاري:247].

وَكَانَ لَا يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَغْلِبَهُ النَّوْمُ. وَيَكُونُ فِرَاشُهُ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ. وكان يضع وسادة تحت خده وأحياناً تحت يده، وأفضل النوم على الشق الأيمن.

كان نوم النبي صلى الله عليه وسلم معتدلاً

لم يكن النبي محمد (ﷺ) ينام أكثر من اللازم، ولا يسهر أكثر من الحاجة. أي أنه كان ينام ويقوم للصلاة كما كانت عادته الشريفة. وكان أحيانًا ينام في الليل ثم يستيقظ للصلاة، وبعد الصلاة يعود إلى النوم. وبهذه الطريقة، كان ينام ويستيقظ عدة مرات أثناء الليل.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل

عن البراء أن النبي الكريم (ﷺ) كان إذا استراح وضع يده اليمنى تحت خده ثم قال: “اللهم إني أسألك خير ما سألك عبادك الصالحون”:

اللّهُـمَّ قِنـي عَذابَـكَ يَـوْمَ تَبْـعَثُ عِبـادَك .

“كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ يَضْطَجِعَ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ وَيَقُولُ(حصن المسلم)

بِاسْـمِكَ اللّهُـمَّ أَمـوتُ وَأَحْـيا

إشارـة: والموت والحياة هنا كناية عن النوم واليقظة. وهذا يفسر سبب عكس الترتيب الطبيعي لهذه الألفاظ في هذا الحديث. وفي سياقات أخرى ذُكر الحي قبل الممات.(حصن المسلم)

الحَمْـدُ للَّـه الـذي أحْـيانا بَعْـدَ ما أماتَـنـا وإليه النُّـشورُ {إِنَّـا للهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (سورة البقرة: 156). (حصن المسلم)

نبی اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کی گھر یلوزندگی

JazakAllahu Khairan for reading. If you have found this information beneficial, please share it with your loved ones and friends. May Allah reward you abundantly for your efforts.

SHARE ON

Leave A Reply