فضائل الأيام العشر من ذي الحجة وأعمالها
Table of Contents
Toggleفضل العشر من ذي الحجة وفضائلها
وقد أقسم الله عز وجل بهذه الأيام العشر في القرآن كما تقدم في آخر الجزء الأخير: “وَالْفَجْرِ”! “وَلَيَالٍ عَشْرٍ”! “والزوجية والفردية”!
وقد أقسم الله تعالى بالأيام! (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ) وقد فسر المفسرون الكرام هذه الليالي العشر بأنها العشر الأول من ذي الحجة. وَكَذَلِكَ هُوَ هَدْيُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَيَالِي الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ”. صحيح البخاري: 960.
أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا: عَنْ سَيِّدِنَا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ ((أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ)). سنن الجامع الصغير: 1131. وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ. والسؤال المطروح الآن أيهما أكثر فضلاً، العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟ والجواب على ذلك أن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر الأواخر من رمضان.
يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: إن المتأمل في هذا الأمر إذا تأمله العارف والعاقل يجد أن فضائل وأعمال عشر ذي الحجة أحب إلى الله سبحانه وتعالى من غيرها من الأيام. أضف إلى ذلك أن هذه الأيام هي يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الأضحى، ويوم التشريق (الأيام الثلاثة التي تلي العيد)، وهي أيام لها فضائل عظيمة خاصة. كما أن الليالي العشر الأواخر من رمضان هي ليالي القيام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى فيها العبادة طوال الليل، ومنها ليلة القدر، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة.
وأحب الأعمال إلى الله تعالى في هذه الأيام أحبها إلى الله تعالى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ” مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ ”. قَالُوا وَلاَ الْجِهَادُ قَالَ ” وَلاَ الْجِهَادُ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَىْءٍ ” (صحيح البخاري).
وَكَذَلِكَ جَاءَ التَّصْرِيحُ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى. عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ما مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إلى اللهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّام، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قالَ : وَلا الجهاد في سبيل الله، إلَّا مَنْ خَرجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعُ حَتَّى تُهَرَاقَ مُهْجَةً
لا يمكن لأي عمل صالح يؤدى طوال العام، حتى لو تم القيام به كل يوم بشكل مستمر، أن يفوق الفضل الذي ينظر الله به إلى الأعمال الصالحة التي تؤدى في العشر الأوائل من ذي الحجة. وقد استفسر الصحابة الكرام عن ذلك بقولهم: “ولا حتى الجهاد في سبيل الله”. فأوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – قائلاً: “وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ يَعْنِي شَهِيدًا”. [مسند أحمد: 51/11 (6505)، صحيح].
وهذه الرواية تبرز الأفضلية الاستثنائية ورفعة المنزلة للأعمال الفاضلة التي تؤدى في العشر الأوائل من ذي الحجة. وهي تؤكد على أن هذه الأعمال لها عند الله تعالى منزلة أعظم من المواظبة على أداء الأعمال الصالحة طوال العام كله. بل! لو أن المجاهد الذي يخرج بأمواله في سبيل الجهاد، وينال مراتب الشهادة، يظفر بفضائل وثواب تلك الأعمال الصالحة خلال الأيام العشر المباركة، لارتقى إلى درجة أعلى من درجات البر. ولكن قد يوجد في هذه الأيام العشرة نفسها من يكون مشتغلاً بالعبادة والعبادة، بينما يقف المجاهد في الصفوف الأمامية في مواجهة الكفار، يجاهد في سبيل إعلاء كلمة الدين. وفي هذه الحالة يكون المجاهد المحظوظ في هذه الأيام العشر مستحقًا للمزيد من التقدير والثواب.
والمقصود من ذلك هو أنه على الرغم من أن فضائل الأيام العشر المباركة عظيمة لجميع المؤمنين، إلا أن ظروف الأفراد وأعمالهم قد تتفاوت في كل منها مما يؤدي إلى تفاوت درجات الأجر والسمو الروحي. إن إخلاص كل شخص وتضحيته وفقًا لقدراته وإمكاناته سيقدره الله تعالى ويكافئه وفقًا لحكمته وعدله.
فَضْلُ يَوْمِ عَرَفَةَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولُ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ “ مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ “. (سنن ابن ماجه)
فَضْلُ يَوْمِ الْأَضْحَى فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ
عن سيدنا عبد الله بن قرط (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (إِنَّ أَفْضَلَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ) أَفْضَلُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ (عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ) عيد الأضحى)، وبعده يوم عرفة. وهذا معلوم من رواية أخرى أيضاً، وهي ما أخرجه الإمام ابن خزيمة عن سيدنا عبد الله بن قرط رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يوم عرفة يوم عرفة ويوم النحر يوم الحج الأكبر”). [مسند أحمد: 427/ 31 (19075)، قال شعيب: إسناده صحيح]
ما مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إلى اللهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّام، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قالَ : وَلا الجهاد في سبيل الله، إلَّا مَنْ خَرجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعُ حَتَّى تُهَرَاقَ مُهْجَةً. [صحيح ابن حزم: 2066، قال الأثرمي: إسناده صحيح].
وهذا يدل على أن الأضحية وذكر الله تعالى والدعاء والإنفاق في سبيل الله تعالى وما شابه ذلك من الأعمال في اليوم الأول (يوم النحر) له فضل عظيم بالنسبة لما بعده من الأيام.
الْأَعْمَالُ الَّتِي تُؤَدَّى فِي أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ
الاجتهاد في الأعمال الصالحة المتنوعة مع بذل أقصى جهد واجتهاد. بما أنها أفضل الأيام، فاجتهدوا في أداء أكبر قدر ممكن من الأعمال الصالحة اقتداءً بمن سبقنا الذين كانوا يكثرون من أعمال البر في هذه الأيام.
كان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهدوا فيها اجتهادا شديدا حتى ما يقدر عليه
كان سعيدنا سعيد بن جبير (رضي الله عنه) يكثر من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة حتى شق عليه أن يواظب عليها، وكان سعيد بن جبير (رضي الله عنه) يكثر من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة حتى شق عليه أن يواظب عليها. (سنن الدارمي: 1718)
الاجتناب التام عن جميع أنواع المعاصي والذنوب
إن شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم، ويتأكد فيه الامتناع عن الظلم والمعاصي وغيرها من المعاصي كما أرشدنا الله تعالى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة أشهر وعشر”.
إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًۭا فِى كِتَـٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌۭ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةًۭ كَمَا يُقَـٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةًۭ ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ (9:36)
واحرصوا على الاشتغال بالتكبيرات والتلاوة
عن سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ما مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكثرُوا فيهن من التهليل والتكبير، والتَّحْمِيدِ.
(لا الہ الا اللہ ) تکبیر (اللہ اکبر ) اورتحمید (الحمد للہ )
يرجى متابعة القراءة.
قال الإمام البخاري (رضي الله عنه)…
كان ابن عمر وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إلى السُّوقِ في أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبَرانِ وَيُكَبَرُ النَّاسُ بتكبيرهما. [صحيح البخاري، باب: الحديث السابق: 900].
أما ألفاظ التكبيرات فهي كالتالي:
كان سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) يكبر بهذه الكلمات التكبيرات:
اللَّهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.” – مؤلف ابن أبي شيبة
عن سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) أنه كان يكبر هذه التكبيرات في العيدين.
الله أكبر، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ . وَلِلَّهِ الْحَمْدُ اللهُ أَكْبَرُ وَأَجَلَّ اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا. – السنن الكبرى للبيهقي: 6280
وَكَذَلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ يُكَبِّرُ هَذِهِ التَّكْبِيرَاتِ يَوْمَ عَرَفَةَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. لَا إِلَهَ حَقٌّ يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ”. – أخرجه ابن أبي شيبة: 5650، صحيح
وينبغي لمن أراد أن يضحي أن يمتنع عن قص شعره وأظفاره.
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ بَعْضُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» وَفِي رِوَايَةٍ «فَلَا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفْرًا» وَفِي رِوَايَةٍ «مَنْ رَأَى هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ» . رَوَاهُ مُسلم (مشكاة المصابيح).
أداء مناسك الحج والعمرة.
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةَ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عُمَرَ إِلَى قَوْله: «خبث الْحَدِيد»” (مشكاة المصابيح)
(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ).
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ، أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ . (سنن أبي داود)
وَصِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ خَاصَّةً.
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَرْجُو مِنَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ ذُنُوبَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ وَالسَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ”. [صحيح مسلم: 1162].
أداء نسك الأضحية (الأضحية).
يُعرف آخر يوم من أيام العشر من ذي الحجة بيوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة. يُستحب أداء شعيرة الأضحية في هذا اليوم.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» . قَالَ ثَوْرٌ: وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي. قَالَ: وَقُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ فطفِقْن يَزْدَلفْنَ إِليهِ بأيتهِنَّ يبدأُ قَالَ: فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا. قَالَ فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ: مَا قَالَ؟ قَالَ: «مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (مِشْكَاةُ الْمَصَابِيحِ) .
الاشتغال بأعمال البر والخير. في لحظات الفرح والسعادة كما نتذكر آباءنا وأزواجنا وأبناءنا وأحبابنا وأقاربنا، فلنتذكر أيضاً جيراننا وجميع المسلمين من الأيتام والفقراء والمساكين والمحتاجين والمستحقين. وبذلك، يمكنهم أيضًا أن يشاركوا في فرحة هذه اللحظات الجميلة.