Back

مفهوم حب الوطن في الإسلام1 min read

 Home – Read Article to Feed Your Soul

8

مفهوم حب الوطن في الإسلام

سواء أكان إنسانًا أم حيوانًا، فإن أي مخلوق يولد في أرض ما ينشأ بطبيعته حب الوطن والتعلق به. وسواء أكان مخلوقًا صغيرًا أم كبيرًا، كالنمل أو الطيور أو حتى الأسد، فإن كل واحد منها يحمل في قلبه شعورًا بالانتماء وحبًا لمكان سكنه ووطنه. فكل كائن حي، عند استيقاظه في الصباح، يبحث عن رزقه في الأرض ويعود إلى موطنه مع حلول المساء. من الذي علّم هذه الحيوانات التي تحركها الغريزة أن لها مسكنًا وأهلًا ونسلًا؟ ليس الإنسان وحده بل الحيوانات أيضًا هي التي تنمي المودة والحب لمحيطها وبيتها وبيئتها.

فكما أن الحيوانات غير الواعية تنمي حبًا طبيعيًا لأرضها، فإن البشر، في مستوى أعلى من الوعي، يشعرون أيضًا بالارتباط والحب للأرض والوطن والوطن الذي يقيمون فيه. في هذا الصدد، هناك طيف من المشاعر والمواقف بين البشر. فالبعض لا يُظهرون أي اعتبار لوطنهم على الإطلاق، بينما يُظهر البعض الآخر أقصى درجات الحب لوطنهم.

Table of Contents

حب المرء لوطنه في ضوء القرآن الكريم

شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الوطن في ضوء القرآن الكريم

بغض النظر عن الظروف، من المأمور به أن يشكر الإنسان الله سبحانه وتعالى في جميع الأوقات. ومع ذلك، في القرآن الكريم، يحث الله سبحانه وتعالى الناس على وجه التحديد على شكر الله سبحانه وتعالى عند حصولهم على وطن كنعمة خاصة. لذلك، وبغض النظر عن الظروف، فإن الناس ملزمون بالتعبير عن شكر الله على نعمة الوطن المستقل. وفيما يلي وصية الله تعالى في هذا الصدد:

وَٱذْكُرُوٓا۟ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌۭ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى ٱلْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. (8:26)

لأن حب المرء لوطنه ومنطقته مودة طبيعية، ولهذا السبب لم يتخل الصحابة المهاجرون عن حبهم لوطنهم. لقد تركوا أوطانهم ليلتحقوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ولكن حبهم لوطنهم ظل قويا. وقد اعترف الله تعالى بتضحيتهم وأثنى عليها في القرآن الكريم.

لِلْفُقَرَآءِ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُوا۟ مِن دِيَـٰرِهِمْ وَأَمْوَٰلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًۭا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنًۭا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ. (59:8)

باب ما جاء في التضحية بالنفس والوطن معا

إن حب المرء لوطنه وترابه والاعتزاز به ميل طبيعي، وقد أيد الإسلام هذا الميل الطبيعي. ويمكن الاستدلال على ذلك من عدة آيات ومقاطع في القرآن الكريم. فقد قرن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حب الوطن بحب النفس، وأكد على أنه كما يحب الإنسان حياته يجب أن يحب وطنه أيضًا. ومن هدي الله تعالى

لِلْفُقَرَآءِ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُوا۟ مِن دِيَـٰرِهِمْ وَأَمْوَٰلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًۭا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنًۭا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ. (4:63)

حب الإنسان لوطنه

لقد أرشد الله تعالى في القرآن الكريم:

قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌۭ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ. (9:24)

إنقاذ الأوطان من الغاصبين الظالمين بالجهاد

ومن علامات هذا الحب والتعلق بالوطن أنه إذا استولى الظالمون الغاصبون الظالمون على أرضنا وجب علينا الجهاد لاسترداد الوطن منهم. ولهذا أمر نبي الله موسى عليه السلام قومه بني إسرائيل أن يدخلوا أرضهم المحتلة ويأمرهم بتحرير وطنهم من الغاصبين الظالمين، فقال

يَـٰقَوْمِ ٱدْخُلُوا۟ ٱلْأَرْضَ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِى كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا۟ عَلَىٰٓ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا۟ خَـٰسِرِينَ. (5:21)

الخروج من بلده الحبيب إلى استيطان مكة المكرمة

إن ترك نبي الله إبراهيم عليه السلام ذريته في مكة المكرمة، كان هدفه من تركه ذريته في مكة المكرمة هو إسكان المدينة المحبوبة وتعميرها. وتضرع في حرم بيت الله الحرام قائلاً: “اللهم إني أسألك أن تعمرها بما شئت”:

رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةًۭ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ. (14:37)

قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

عندما يقيم الإنسان في بلد معيّن ينشأ لديه تعلّق عميق بهذا البلد، ولهذا فهو يدعو الله تعالى باستمرار أن يديم عليه الأمن والأمان. إن دعاء النبي إبراهيم عليه السلام بأن يجعل الله تعالى مدينة مكة المكرمة حرمًا آمنًا هو في الواقع رمز لحبه لتلك المدينة المقدسة. يقول القرآن الكريم

وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِنًۭا وَٱجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلْأَصْنَامَ. (14: 35)

حب الوطن في ضوء أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

وفي الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمثلة واضحة على حب الوطن في ضوء الأحاديث النبوية الشريفة، مما يؤكد مشروعية هذا الحب وأهميته.

وطن ينعم بالأمن والأمان نعمة إلهية

إن من النعم العظيمة أن يعيش الإنسان في وطنه براحة وطمأنينة وسلام، وهي نعمة عظيمة أن يعيش الإنسان في وطنه براحة وطمأنينة وسلام. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُمَيْلَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ “‏ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. (سنن ابن ماجه 4141)

وبناءً على هذا الأثر، يقول الإمام السهيلي في هذا الأثر

فَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّ الْوَطَنِ وَشِدَّةِ مُفَارَقَتِهِ عَلَى النَّفْسِ. (الروض الأنف للسهيلي 414413:1)

مكة! لو لم يُجبرني قومي على الرحيل من هنا ما أقمت في مكان آخر.

وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – نفسه شديد الحب لمكة المكرمة، وهذا مثال عظيم لحب الوطن. ولهذا لما أكرهت على الهجرة من مكة، قال صلى الله عليه وسلم: (يا زعيم قوم لوط، إنك يا زعيم قوم لوط لم تكن تحب أن تفارق مكة). ولذلك ورد عن سيدنا ابن عباس بسند صحيح أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال عن مكة المكرمة: “مكة المكرمة

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَّةَ: «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيب إِسْنَادًا. (مشكاة المصابيح 2724)

تَعَجَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتَهُ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ

وَفِي تَعْجِيلِ نَبِيِّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَاحِلَتَهُ عِنْدَ رُجُوعِهِ مِنْ سَفَرٍ لِيَدْخُلَ وَطَنَهُ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي حُبِّ الْوَطَنِ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة حبه لوطنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يسرع الخطى لدخوله كما وصف سيدنا أنس رضي الله عنه:

وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَنَظَرَ إِلى جُدُراتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حركها من حبها. رَوَاهُ البُخَارِيّ. (مشكاة المصابيح 2744)

والسبب في إسراعك على الصفا إلى حب المدينة أنها كانت وطنك الذي كان فيه أهلك وأحبابك، وكنت أحب الناس إليك. فالمحبة الطبيعية للوطن والسعادة عند العودة من السفر من الصفات المتأصلة في النفس، ولك في هذا الأمر خير مثال. لقد علّمتم الأمة بعد إكمال الرحلة، وعلّمتم الأمة العودة سريعًا إلى أحبابهم.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتضرع إلى الله تعالى في حبه لوطنه.

يروي سيدنا أنس بن مالك: “انطلقتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو خيبر لأخدمه، فخرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر. فَلَمَّا رَجَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَيْبَر ودنا من الْحَرَّة قَالَ

جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَنُحِبُّهُ.

ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ الْمُبَارَكَةِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ يَقُولُ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ أَخْدُمُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَبَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ ‏”‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ‏”‏‏.‏ ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا كَتَحْرِيمِ إِبْرَاهِيمَ مَكَّةَ ‏”‏ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا “. (صحيح البخاري 2889)

وكان سيد نا بلال الحبشي رضي الله عنه يذكر وطنه وينشد الشعر، ويقول: “اللهم بارك لنا في صاعنا ومُدِّنا” (صحيح البخاري 2889)

حب الأوطان موروث عن كثير من الصحابة الكرام، كما كان سيدنا بلال يتذكر وطنه الأصلي مكة المكرمة وينشد الشعر عند وصوله إلى المدينة المنورة، وقد كان بلال رضي الله عنه يتذكر وطنه الأصلي مكة المكرمة وينشد الشعر.

أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبيتَن لَيْلَةٌ … بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَتْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ … وَهَلْ يَبْدُونْ لي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – خِصَالُ بِلاَلٍ دَعَا اللهَ تَعَالَى فَقَالَ

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بِالْجُحْفَةِ». (مشكاة المصابيح 2734)

المطالب العملية للوطنية

إن حب الوطن عمل طبيعي، ينمو في القلب وينمو في النفس، وليس من الإثم في شيء. ولكن الإثم يكمن في أن يساوي المرء بين حب الوطن وبين حب الوطن ليشمل كل شيء. فحب الوطن يجب أن يتجاوز حب الوطن إلى حب الإسلام وأهل الإسلام. فالبعض أصبح يرتكب الفواحش باسم حب الوطن كسماع الأغاني وتنظيم الحفلات الراقصة وتعدي حدود الله، كل ذلك تعبيراً عن حب الوطن. فإذا كنا نحب وطننا حباً حقيقياً فعلينا أن نعبر عن هذا الحب من خلال الأفعال التالية

شكر الله تعالى

ليس المطلوب من حب الوطن أن نشارك في تجمعات الرقص والموسيقى في الرابع عشر من أغسطس، وأن نظهر النساء في الشوارع غير محتشمات، وأن نقوم بأعمال تغضب الله تعالى. بل الواجب على المؤمن أن يشكر الله تعالى على نعمة هذا الوطن كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، بل الواجب على المؤمن أن يشكر الله تعالى على نعمة هذا الوطن.

يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثَلاَثَ تَكْبِيرَاتٍ ثُمَّ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزابَ وَحْدَهُ. (حصن المسلم 217).

الدفاع عن شرائع الوطن

ومن مقتضيات حب الوطن أن نتمسك بكل قوانين الوطن التي لا تتعارض مع ديننا، وأن نحترم السلطات، وأن ندعو الله باستمرار أن يديم على وطننا التقدم والازدهار وطول العمر. يجب علينا أيضًا أن نبذل الجهود ونعمل من أجل تحسين البلاد. وعلينا أن ندعو بشكل خاص لجنود وأفراد قواتنا المسلحة الذين يحمون حدودنا بلا كلل أو ملل في كل المواسم، دون أن نهتم بسلامتهم الشخصية. وبالمثل، يجب أن نصلي بشكل خاص من أجل إصلاح قادتنا.

أظهروا المحبة لأبناء الوطن

إن إحدى طرق التعبير عن حبنا للوطن هي محبة جميع المسلمين المقيمين في البلاد، واعتبارهم إخوة لنا، وإظهار المودة والمحبة تجاه بعضنا البعض، وخاصة مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الوطن.

الدعاء دائمًا بسلامة الوطن والشعب

لقد علمنا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أيضًا أن ندعو الله دائمًا لوطننا. وينبغي أن ندعو لشهداء الوطن الذين جعلوا هذا الوطن ممكنًا من خلال تضحياتهم. وينبغي علينا أن ندعو بالنماء والهداية لجميع أبناء الوطن بمن فيهم حكامه.

ليبارك الله في أرضنا الطاهرة,

وليكن لها مواسم مثمرة لا خوف عليها من الاندثار.

وطن سے محبت کا اسلام کا تصور

JazakAllahu Khairan for reading. If you have found this information beneficial, please share it with your loved ones and friends. May Allah reward you abundantly for your efforts.

SHARE ON

Leave A Reply