عين الشر
لدرء العين الشريرة، يُنصح باتباع بعض الممارسات لدرء العين الشريرة
يرجى ملاحظة ذلك وإجراء التصحيحات اللازمة:
في مجتمعنا، هناك طرق مختلفة للوقاية من العين الشريرة. إحدى هذه الطرق تسمى “سار وارنا” (وضع شيء على الرأس). وتتم هذه الطريقة على النحو التالي:
1. أولاً، يتم وضع لحم ماعز أسود أو دجاجة سوداء تزن كمية محددة في كيس. ثم يوضع الكيس على رأس الشخص المصاب بالعين الشريرة (أي الشخص الذي يُعتقد أنه مصاب بالعين الشريرة). يتم تدوير الكيس سبع مرات في اتجاه عقارب الساعة حول الرأس (يُطلق على هذا الفعل اسم “سر ورنة”). بعد ذلك، يتم التخلص من الكيس إما أن يتم التخلص من الكيس في مكان مهجور أو يتم إعطاؤه للحيوانات. وبذلك يتم شفاء الشخص من مرضه، ويتخلص من آثار العين الشريرة، مما يؤدي إلى تحسن صحته.
2. هناك طريقة أخرى تتضمن وضع بيض دجاجة سوداء محلية في كيس وضربها على حائط فوق رأس الشخص المصاب، مما يؤدي إلى كسر البيض. تساعد هذه الممارسة على إزالة آثار العين الشريرة.
3. يمكن القضاء على العين الشريرة عن طريق التلويح بالفلفل الأحمر الحار فوق الرأس ثم حرقه.
4. ضرب عود ثقاب على الرأس وإشعاله، وأثناء عملية الحرق يأخذ عود الثقاب شكلاً معيناً. وبمجرد أن يتخذ عود الثقاب شكلاً معينًا، أطفئه على الفور. ويمثل الشكل المتخذ الشكل الذي يمثل الشخص الذي ألقى العين الشريرة.
هذا مفهوم خاطئ
البيان الأصلي
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالعين وتعلم طرق الوقاية منها. في مجتمعنا هناك ممارسات مأخوذة من المعتقدات الهندوسية، وهي منتشرة فقط في باكستان وبنغلاديش والهند. هذه الممارسات متجذرة في الديانة الهندوسية، ونحن كمسلمين نتبعها بالتزام كبير لجهلنا بأصلها وهل هي من الإسلام أم من ديانة أخرى.
المعتقدات الهندوسية
تُظهر الأبحاث بوضوح أن هذه الممارسات الخرافية قد استعارها المسلمون في الواقع من الهندوس. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الممارسات ليست مقتبسة من الهندوس فحسب، بل ترتبط أيضًا بالمعتقدات الدينية الهندوسية. ويرد أدناه ذكر بعض هذه المعتقدات المتنوعة للرجوع إليها:
1. أولاً، خذ مفرقعة نارية وقم بتدويرها سبع مرات عكس اتجاه عقارب الساعة فوق الرأس. ثم ضع المفرقعة النارية على الفحم الساخن. بعد فترة من الوقت، ستتحول المفرقعة النارية إلى حالة سائلة ثم تتصلب لاحقًا إلى شكل معين. خذ المفرقعة النارية معك وارمها إلى الجانب الأيسر في الشارع. بعد التخلص منها، عد مباشرة إلى المنزل دون النظر إلى الخلف. تكون هذه الممارسة أكثر فعالية إذا تم أداؤها أيام الثلاثاء أو السبت.
2. اجمع بعض الفلفل الأحمر والملح الصخري. قم بتدويرها سبع مرات في اتجاه عقارب الساعة فوق رأس الشخص المصاب ثم احرقها في النار. إذا لم يكن هناك رائحة قوية للفلفل الحار المحترق أثناء عملية الحرق، فهذا يدل على أن الشخص مصاب بالعين الشريرة بشدة.
ملاحظات ختامية
بناء على البحث المذكور أعلاه، يتضح أن الاعتقاد في درء العين الشريرة عن طريق القيام بأعمال على الرأس له أصول هندوسية بحتة. ولذلك، يجب على المسلمين الامتناع عن الانخراط في مثل هذه الممارسات والالتزام بدلاً من ذلك بالتعاليم المستمدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية من أقوال وأفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. علاوة على ذلك، فقد قدم الإسلام بالفعل إرشادات حول الوقاية من العين، لذلك لا داعي لتجربة الممارسات الخرافية الهندوسية. وقد علم المسلمين جميع الاحتياطات والعلاجات اللازمة للوقاية من العين في إطار الشريعة الإسلامية.
ويمكن الوقاية من العين وإزالة آثارها بطرق مختلفة مذكورة في الأحاديث النبوية المباركة، ويمكنك أن تتعلمي كيفية الوقاية من العين وإزالة آثارها:
1. قراءة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والفلق، والناس الثلاثة، والدعاء التالي:
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامة
2. المصاب بالعين يمكن أن يعالج المصاب بالعين بالنفث عليها بكلمات النبي صلى الله عليه وسلم المباركة.
بسمِ اللهِ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرَدَهَا وَوَصْبَهَا
ترجمة بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَأَلَمَهَا وَعَذَابَهَا (العين). بعد ذلك، اقرأ الكلمات التالية. (قم باذن الله)
الترجمة “استقم بأمر الله”. (حسن حسين)
3. هناك طريقة أخرى لدرء العين وهي أن يتوضأ الشخص المصاب بالعين ويتوضأ، ويجمع الماء المستعمل في إناء، ثم يغتسل المصاب بذلك الماء. هذه الطريقة مذكورة في الرواية التالية من المشكاة الشريفة:
ويروي حضرة ابن عباس رضي الله عنه عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن العين حق، أي: أن العين حق، يعني: أن العين تؤثر، فإذا كان هذا هو السبب في إصابة العين. فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ بِالتَّقْدِيرِ لَكَانَ الْعَيْنُ حَقًّا. (إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوُضُوءِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَأَفْرِغُوا عَلَى الْمَعِينِ الْمَاءَ الْمُسْتَعْمَلَ فَافْعَلُوا) . (مسلم)
وقوله: “وَإِذَا دُعِيتُمْ إِلَى صَبِّ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ”. يعني أنه كان من المتعارف عليه في ذلك الوقت في الجزيرة العربية غسل اليدين والرجلين وأسفل البطن للمصاب بالعين، وكانوا يعتبرونه وسيلة للشفاء. وأقل فائدة من هذه الممارسة أنها كانت تبعد الوهم عن المريض. ومع ذلك فقد أجازها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (إذا أصاب أحدكم عينه فأمر بغسل أطرافه وصب الماء على المريض فاقبله) .
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ (والد سهل) رَآهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ (أي: وهو في حالة استتار) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي أَرَى بَصَرَكَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ جِسْمِكَ وَجَمَالِكَ. وَلَمْ يَكُنْ رَأَى مِثْلَ بَشَرَةِ سَهْلٍ الرَّقِيقَةِ الرَّقِيقَةِ. قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَقَالَ عَامِرٌ: فَكَأَنَّمَا أَصَابَهُ سَهْمٌ فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. فَرَفَعُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا تَصِفُ لِعِلَاجِ سَهْلٍ؟ فَنَظَرَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – إِلَى حَالِ سَهْلٍ، فَقَالَ: “هَلْ تَشْتَكُونَ مِنْ أَحَدٍ فِيهِ الْعَيْنُ؟ قالوا: نعم، قال: نعم، إنا نظن أن عامر بن ربيعة قد أصابته العين، قال: “نعم”. يقول الراوي: فلما سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك دعا عامرًا وانتهره، وقال له: “لِمَ تقتلون أخاكم؟ لماذا لم تدع له بالبركة) أي: إذا كان سهل قد تغير جسمه وبشرته في نظرك، فلماذا لم تدع له بالبركة؟) أي لئلا يؤثر فيه نظرك، فأمره صلى الله عليه وسلم أن يغسل أطرافه ويصب عليه الماء. وهو مذكور في شرح السنة للإمام مالك:
وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله تعالى أن صفة الوضوء للمصاب بالعين عند العلماء هي كما يلي: قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: قال العلماء: وكيفية الوضوء للمصاب بالعين ما ذكرناه: إذا عرف عن الشخص المصاب بالعين أنه مصاب بالعين فينبغي أن يؤتى بالماء في إناء كالكأس أو الإناء، ولا يوضع الإناء على الأرض. ثم يأخذ الشخص المصاب بالعين بعض الماء من ذلك الإناء ويمضمض به فمه، ثم يعيد الماء الممضمض إلى نفس الإناء. ثم يأخذ ماءً في يده اليمنى فيغسل به مرفقه الأيمن، ثم يأخذ ماءً في يده اليسرى فيغسل به مرفقه الأيسر. وَلَا يَجِبُ غَسْلُ مَا بَيْنَ الْكَفِّ وَالْمِعْصَمِ. ثُمَّ يَغْسِلُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ رِجْلَهُ الْيُسْرَى. بعد ذلك يجب أن يغسلوا منطقة السرة. يجب غسل جميع أجزاء الجسم هذه في إناء واحد. بَعْدَ غَسْلِ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ كُلِّهَا يَجِبُ أَنْ يَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ مُؤَخَّرِ رَأْسِ الْمَغْسُولِ مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهِ وَيَدَعُهُ يَسِيلُ.
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْكَيْفِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَسْرَارٍ وَأَوَامِرَ خَارِجَةٍ عَنْ مَدَى الْعَقْلِ وَالْفَهْمِ. ولذلك، فإن الدخول في جدل فكري حولها غير مجدٍ. وينبغي أن نحمي أنفسنا والأجيال القادمة من مثل هذه الممارسات الهندوسية، وأن نجعل أنفسنا وأجيالنا القادمة من أتباع التعاليم الإسلامية في جميع مناحي الحياة. آمين!