Back

مرحباً بكم في رمضان1 min read

 Home – Read Article to Feed Your Soul

مرحباً بكم في رمضان

كيف نستقبل شهر رمضان؟

ها قد أقبل شهر رمضان؛ فالجميع يشعر بسعادة غامرة بقدوم شهر رمضان، فالجميع يشعر بسعادة غامرة بقدوم شهر رمضان. إنه الشهر المبارك الذي ينتظره المؤمن طوال العام؛ لأنه شهر الخير والبركة والمغفرة والرحمة والنعمة والتوفيق والعبادة والزهد والتقوى والجهاد والإحسان والصدقة والمساواة والإحسان ورضا الله والبشارة بالجنة والنار. إنه شهر الخلاص. يأتي علينا شهر رمضان ضيفًا علينا شهرًا واحدًا فقط بعد عام. تخيل في ذهنك ماذا نفعل عندما يحل علينا ضيف رفيع المستوى. فيقال: إننا نقوم بالكثير من الاستعدادات، ونقوم بتزيين فناء المنزل بشكل جيد، ونتزين لهم أيضًا، وتعم أجواء السعادة في المنزل كله، وتظهر علامات السعادة على الوجه، ونقوم بإعداد الطعام، ونقوم بتجهيزه في المنزل. يتم إعداد أنواع مختلفة من الطعام لراحة الضيف. وإذا كان هناك إعدادات كثيرة للضيف، فكم ينبغي التركيز على إعداد الضيف الذي هو أسمى الضيوف والضيف المرسل من الله تعالى؟
فهيا بنا! دعونا نحاول أن نتعلم بعض الأعمال التي نستطيع من خلالها استقبال شهر مبارك بطريقة جيدة.

الصيام في شهر شعبان

كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يكثر من الصيام في شهر شعبان، كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: { كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ ‏- صلى الله عليه وسلم ‏-يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ, وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ, وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ ‏- صلى الله عليه وسلم ‏-اِسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ, وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ 1‏ .‏
‏1 ‏- صحيح.‏ رواه البخاري ( 1969 )‏، ومسلم ( 1156 )‏ ( 175 )‏. (بلوغ المرام)

وَأَمَّا إذَا مَضَى النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَقَدْ نُهِيَ عَنْ صَوْمِ رَمَضَانَ. لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ” :

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ. (مشكاة المصابيح)

والسبب في ذلك أيضاً أنه إذا كان عليك أن تصوم شهراً متصلاً في شهر رمضان فإن الجسم يستريح بعض الشيء حتى لا يحدث أن لا يتقوى بعد صيام شهر شعبان على صيام شهر رمضان. أما من كان يصوم أيام الخميس والاثنين وأيام البيض متصلة فيجوز له أن يصوم ولو بعد النصف من شعبان، أما من كان يصوم أيام الخميس والاثنين وأيام البيض متصلة فلا بأس أن يصومها ولو بعد النصف من شعبان.

قضاء الصوم الناقص

كثير منا، وخاصة النساء يكون عليهن بعض الصيام، فينبغي أن نحاول تعويضه في تلك الأيام، كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها (رضي الله عنها)

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: تَعْنِي الشّغل من النَّبِي أَو بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم – (مشكاة المصابيح).

فهم تعظيم شهر رمضان وتعظيم شهر رمضان

إن شهر رمضان شهر عظيم، ينبغي غرس الشعور بعظمته وقيمته في النفس قبل مجيء رمضان حتى لا يتولد في النفس عند مجيء رمضان التهاون والتكاسل وعدم الاحترام والجحود واللامبالاة والصيام والقيام حتى لا تتولد في النفس صفات سيئة من الفتور. فهذا شهرٌ له من العظمة والقيمة ما لا يمكن أن يكون إلا في ليلة واحدة منه كما قال الله تعالى، قال تعالى

إِنَّآ أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ ١ وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ ٢ لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌۭ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍۢ ٣ تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍۢ ٤ سَلَـٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ ٥. (القدر:97)

وهذا لا يعني أن ليلة واحدة فقط من ليالي رمضان لها قيمة ومنزلة، بل كل يوم وليلة لها قيمة ومنزلة. فمن عمل عملاً صالحاً بعد صيام شهر رمضان، فإن الله عز وجل يدخله الجنة قبل من استشهد في سبيل الجهاد، لذلك يقول سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

” قدم رجلان من أقاصي المدينة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فأسلموا معاً، وكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر، فجاهد المجتهد فاستشهد، ثم الآخر بعده. عَاشَ سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ أَيْضًا. يقول طلحة رضى اللَّه عنه: رأيت في المنام كأني واقف على باب الجنة، ثم ظهر هذان الشخصان، فخرج شخص من الجنة، وأذن لذلك الشخص بالدخول، فمات في آخرها، فخرج شخص آخر. ثُمَّ خَرَجَ مَرَّةً ثَانِيَةً، وَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ جَاءَنِي الرَّجُلُ فَقَالَ ارْجِعْ، لَمْ يَأْتِ أَجَلُكَ بَعْدُ. فَقَامَ طَلْحَةُ فَجَعَلَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ الْمَنَامَ، فَاسْتَعْجَبَ النَّاسُ حِينَ بَلَغَ هَذَا الْخَبَرُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَقَصَّ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ كُلَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلَيْنِ، مِنْ بَلِيٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَكَانَ إِسْلاَمُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ ‏.‏ قَالَ طَلْحَةُ فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَىَّ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ ‏.‏ فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.‏ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ ‏”‏ مِنْ أَىِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ ‏”‏ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏”‏ أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ‏”‏ ‏.‏ قَالُوا بَلَى ‏.‏ قَالَ ‏”‏ وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ‏”‏ ‏.‏ قَالُوا بَلَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏”‏ فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ “. (سنن ابن ماجه)

أخلصوا نياتكم

طهروا نياتكم قبل قدوم رمضان، واعقدوا العزم الصادق على أن تنتفعوا به على قدر ما تستحقونه، فإن الإخلاص هو جوهر الدين، وقد أمر الله تعالى بالإخلاص في كل شيء. أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى

وَمَآ أُمِرُوٓا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلْقَيِّمَةِ ٥. (98:5)

وَالْإِنْسَانُ الْخَالِي عَنِ الْإِخْلَاصِ وَالرِّيَاءِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى شَيْئًا مِنْ أَعْمَالِهِ كَذَا فِي الْقُرْآنِ:

مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَـٰلَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ١٥ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا۟ فِيهَا وَبَـٰطِلٌۭ مَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ١٦. (11:15;16)

طهروا قلوبكم طهروا قلوبكم من الحسد والحقد وشهوات النفس والعداوة والجحود وسائر أنواع المعاصي قبل مجيء رمضان، لأن التقوى والزهد والإخلاص لا يمكن أن تتولد في قلب مثل هذا القلب. كما أن طهارة القلب مهمة، لأن القلب إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله، كما روي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى قال: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه):

شهر رمضان نعمة إلهية، والحمد لله أن شهر رمضان نعمة من الله عز وجل، فاحمدوا الله تعالى أن شهر رمضان نعمة من الله تعالى. وعموماً فإن الإنسان لا يستشعر النعمة التي ينالها إلا قليلاً، ولكنه يظل يتشوق إلى ما لا يناله. والجوارح كلها تتشوش، فتنبهوا! هذا هو القلب.

صحيح البخاري: 52، صحيح مسلم: 1599

تفكروا في الأمر! كم من أناس كانوا يفطرون معنا في رمضان الماضي، أما اليوم فغير موجودين في الدنيا؟ كم من الناس لا يدركون شهر رمضان؟ كم من أناس يتمنون رمضان ويدعون الدنيا بخير؟ فاشكروا الله عز وجل على هذه النعمة الإلهية؛ لأن بشكر الله عز وجل يستمر عطاء الله عز وجل لنا هذه النعمة مرتين، قال تعالى

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌۭ. (14:7)

وَقَالَ فِي حَقِّ مَنْ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ عَلَى نِعَمِهِ

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْرًۭا وَأَحَلُّوا۟ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ ٢٨ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ ٢٩. (14:28;29)

التوبة من الذنوب الماضية

من الأمثلة المشهورة أن الإنسان الذي ينسى في الصباح يتذكر إذا جاء إلى بيته في المساء. فكم منا من نسى ربه منذ أحد عشر شهراً مضت وهو يعيش في مستنقع الذنوب والمعاصي؟ فإذا رجعنا إليه قبل أن تأتي نعمة مالك الملك، فباب الله مفتوح، وإذا رجعنا إليه قبل أن تأتي نعمة مالك الملك، فباب الله مفتوح. وَإِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ عَامٌّ:

قُلْ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ.

فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. تذكروا! إن تطهير النفس من الذنوب قبل قدوم رمضان هو الطريق الصحيح لاستقباله. يجب أن نتعلم من أصدقائنا وأقاربنا الذين ظنوا أنهم سيتوبون في رمضان القادم. وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَرَوْا هِلالَ رَمَضَانَ … أَطْرَحْنَاهُمْ بِأَيْدِينَا قَبْلَ أَنْ يَرَوْا هِلالَ رَمَضَانِ فَخُذُوا عَنَّا فِي أَوَّلِ فُرْصَةٍ. ثُمَّ إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَلْيَجْتَهِدِ الْمَرْءُ فِي طَلَبِ الْجَنَّةِ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ.

جرب الصلاة مع تكبيرات الأولياء أربعين يومًا

عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة الصبح وهو ثانٍ رجليه في الركعة الأولى من صلاة الصبح، ثم صلى ركعتين بعد ذلك:

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاق “. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.(مشكاة المصابيح)

وبالمناسبة، فإن صلاة الجماعة في الأيام العامة أيضاً في العشر الأواخر من شهر شعبان لا تخلو من تكبيرات أولية في شهر رمضان، لكن ميزة البدء بها في العشر الأواخر من شهر شعبان أن لا تخلو صلاة من الصلوات من تكبيرات أولية في شهر رمضان.

استجلاب الخير

شهر رمضان هو ربيع الخيرات، فالله عز وجل يبارك للمؤمنين في هذا الشهر في أمور كثيرة، فينبغي أن نعد أنفسنا قبل رمضان لننال هذه الخيرات ونكون على استعداد لاستجلاب الخيرات. وينبغي أن نعد العدة ليشمل جميع أنواع الخيرات. ترتيب قراءة القرآن بتدبر وتفهم (على الأقل مرة واحدة قرآن)، والصلوات الخمس وما بعدها من العبادات، والصدقة والإحسان، والذكر والأذكار والأدعية والدعاء، والاستغفار والاستغفار، والاهتمام الخاص بقيام الليل, معرفة مشاكل الصيام، وإعداد مخطط كامل للمشاركة في الدروس والمحاضرات، والاجتهاد في العمل الصالح، والتسلح بالتقوى والورع، وعلى هذا المخطط، قضاء شهر رمضان المبارك. في رمضان يضاعف أجر كل شيء، وفعل الخيرات في رمضان سبب لمضاعفة الحسنات، فحتى الأعمال الصالحة في هذا الموسم ولو كانت صغيرة من أعمال الخير تكون ثمينة. والسواك قبل كل صلاة، والوصول إلى المسجد قبل الأذان، وانتظار الأذان، ودعاء الله عز وجل بين الأذان والإقامة، والتقدم في التراويح، وترتيب الناس في الإفطار والإمساك. وحضور المحاضرات، وأمر الناس بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.

اجتناب المنكرات

من الجوانب المهمة في استقبال رمضان أن نمتنع عن المعاصي والذنوب. ولكن من الملاحظ بشكل عام أننا نفعل الحسنات من جهة ولا نترك السيئات من جهة أخرى. وبهذه الطريقة لا يمكن أن تتراكم أعمالنا بل تغرق حسناتنا في بحر السيئات. ولذلك، إذا أردنا أن ننقذ الأعمال الصالحة التي نقوم بها في رمضان، فلا بد من اجتناب الأعمال السيئة تمامًا. كما قال الله تعالى

قُلْ أَنفِقُوا۟ طَوْعًا أَوْ كَرْهًۭا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًۭا فَـٰسِقِينَ. (9:53)

هذه الآية الكريمة تبين كيف أن الله تعالى لا يقبل الصدقة بسبب المعاصي، فتأمل! إذا استمررنا على فعل السيئات وعملنا الحسنات، فهل لله حاجة إلى مثل هذه الحسنات؟

جرب أداء العمرة

في شهر رمضان، فإن أجر الاعتكاف والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي في شهر رمضان أكثر منه في غيرهما من المساجد، وعلى كل حال فإن أداء العمرة في شهر رمضان يعدل الحج في الأجر، فقد روي عن سيد نا وهب بن منبش رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العمرة في رمضان تعدل حجة) رواه البخاري ومسلم. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ “‏ عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً “. (سنن ابن ماجه)

وضع جدول زمني

ولكي نستفيد من رمضان ينبغي أن نخطط مسبقًا، ونخفف عن أنفسنا، ونؤجل أو نؤخر السفر غير الضروري، فنحن نخطط للأمور الدنيوية، ولكن الأقل حظًا يخططون للأمور الدينية. ينبغي عند التخطيط أن نعدّ جدولاً كاملاً لرمضان قبل حلوله، وخاصة هذا الشهر الذي ينبغي أن نجعله خاصاً بالقرآن وعلوم القرآن. لا تضيعوا ولو جزءاً منه.

تجنب التلفاز والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها.

كل لحظة من رمضان مهمة للغاية. التلفزيون عبارة عن مجموعة من الخرافات، فحاول أن تتخلص منها قبل قدوم رمضان. فمعظم البرامج الرمضانية التي تبث على التلفاز تعتمد على الموسيقى والاختلاط بين الرجال والفواحش التي تقضي على روح شهر رمضان.

قم بالتسوق أولاً قبل قدوم رمضان

الْأَسْوَاقُ أَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، كَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَاد إِلَى الله أسواقها» . رَوَاهُ مُسلم. (مشكاة المصابيح)

ومن الغريب جداً أننا في شهر رمضان نقوم بالتسوق في شهر رمضان خاصة في الليالي الفردية، بينما ينبغي أن يكون الأمر مختلفاً لأن رمضان شهر عبادة وليس تسوقاً.

مساعدة الفقراء والمحتاجين

شهر رمضان هو الشهر الذي يتنافس فيه الجميع على التنافس في أعمال الخير. كم عدد الأشخاص الذين يعيشون بيننا ممن لا يملكون معدات السحور والإفطار؟ مسؤوليتنا أن نساعد هؤلاء الناس من الآن فصاعداً. قبل قدوم شهر رمضان، توفير المؤن الرمضانية لهم أولاً. بمساعدتنا لفقير في الدنيا يعيننا الله تعالى يوم القيامة.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ‏- رضى الله عنه ‏- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ ‏- صلى الله عليه وسلم ‏-{ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا, نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ , وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ, يَسَّرَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا, سَتَرَهُ اَللَّهُ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ اَلْعَبْدِ مَا كَانَ اَلْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ } أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.‏ 1‏ .‏
‏1 ‏- صحيح.‏ رواه مسلم (2699)‏، وتمامه: ” ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.‏.‏.‏ ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه. (بلوغ المرام)

لِأَنَّ عِبَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الْمَوْتِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ. (15:99)

اقرأ في URDU

استقبال رمضان

JazakAllahu Khairan for reading. If you have found this information beneficial, please share it with your loved ones and friends. May Allah reward you abundantly for your efforts.

SHARE ON

Leave A Reply

Get Now Free Parenting Guide!

20% Discount

Access our Parenting Book in English, Urdu, or Arabic at IslamTeaching.com and enjoy 20% off your first month of online classes.

Simply sign up to get started!